بسم الله الرحمن الرحيم
جحا و الحمال
فى يوم من الايام ، اشترى جحا من سوق بلدته ما لذ و طاب
و مع كثرة الاشياء .... لم يقدر جحا على حملها ،
و اتفق مع احد الحمالين على حمل هذه البضاعة ،
فقال له جحا : " كم ستاخذ منى نظير حملكىهذه البضاعة الى منزلى ؟ "
فاجابه الحمال و هو ينظر الى البضاعة : " عشرة دراهم "
فحمل جحا كيسا به فاكهة و مشى به ، و مشى خلفه الحمال بباقى البضاعة
.... انشغل جحا فى تفكير عميق ،
فاستغل الحمال ذلك ...... و فر بالبضاعة من شارع جانبى
.... و فجاة ، نظر جحا خلفه ، و كادت عيناه تقفز من مقلتيها ، و صرخ قاءلا :
" اين الحمال ؟ اين بضاعتى ؟ "
و خفف احد الحاضرين من روعته ، و قال لجحا :
" يعوض عليك الله يا جحا "
فصرخ جحا قاءلا : " انها بضاعة بماءتى درهم ! "
......... و بعد عشرة ايام ، كان جحا جالسا على مقهى مع اصدقاءه ،
و لاحظوا ان جحا يخفى وجهه بين يديه ، و يجلس موجها ظهره للطريق
فساله احد اصدقاءه باستغراب :
" ماذا دهاك يا جحا ؟ لماذا تخفى وجهك هكذا ؟ "
فاجابه جحا قاءلا :
" اننى اخفى وجهى من هذا الحمال الذى سرق بضاعتى ! "
فتعجب صديقه قاءلا له :
" و ماذا تنتظر اذن ! اسرع بالامساك به ، و اعد بضاعتك المسروقة . "
فرد عليه جحا قاءلا :
" لو امسكت به ، سيطالبنى بالعشرة دراهم اجرته فى حمل البضاعة ! "
..... و راح اصدقاؤه يضربون كفا على كف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق