بسم اللة الرحمن الرحيم
الجرادة و النملة
كان كل شىء جميل فى فصل الربيع ....و كانت الاشجار و الازهار تلمع تحت ضوء الشمس
...و النملة مشغولة تحمل اشياء ثقيلة من هنا و هناك ،
و تضعها فى المخزن .... فهى تستعد لفصل الشتاء
اما الجرادة ، فكانت فرحانة تجلس تحت ضوء الشمس و سط الازهار،
و فى يدها عود تعزف عليه و تغنى و تقول من الذى يعمل اليوم و يترك هذا الجو الجميل !
.....حملت النملة كثيرا من الحبوب و الفاكهة ، و كذلك الخشب الذى ستشعل به النار
فى فصل الشتاء ،
اما الجرادة الكسلانة ، فقد نامت فى الشمس تستمتع بالجو الجميل
.... و جاء الخريف بجوه البارد ، و كانت النملة تعمل و تعمل و اوراق الاشجار
تسقط على الارض ..... و وقفت الجرادة حزينة تحت فرع شجرة لتحمى نفسها
من المطر و الرياح الشديدة
..... ثم جاء الشتاء و سقط الثلج ، و لم تجد الجرادة طعاما لتاكله ،
بينما جلست النملة على مقعدها الصغير تستريح فى بيتها الدافىء بجوار النار
قالت الجرادة انفسها :
" ساذهب الى النملة فى بيتها ، و اطلب منها المساعدة ، فانا اعرف ان عندها طعاما و نارا
و ببساطة تنتهى مشكلتى ! "
فتحت النملة بيتها فوجدت الجرادة امامها ....، فقالت ماذا تريدين ؟
فاجابت الجرادة :
" ايتها النملة الطيبة ... انا جوعانة ... و اشعر بالبرد الشديد ، اعطنى طعاما لاكل
و خشبا لاشعل النار "
فقالت النملة :
" و ماذا كنت تفعلين طول الصيف ؟
لقد كنت تلعبين و تغنين و تسخرين منى .... الم انصحك فلم تسمعى !
الم اقل لك استعدى لفصل الشتاء البارد ؟
...... اسفة ، اذهبى الان بعيدا عنى ،
امامك فصل الشتاء الطويل ترقصين فيه و تغنين كما تحبين ، فمن جد وجد "
ثم اغلقت النملة الباب فى وجهها .